تدور أحداث الرواية حول قصة حقيقية لفتاة يهودية اسمها ندى تعيش في دولة لبنان مع أسرتها اليهودية، كما تصور الرواية تفاصيل تطور حياة ندى وريما، اللتان كتب عليهما القدر أن يلتقيا ليقابلا مصيراً متشابهاً. ريما طفلة لم تتجاوز 15 عامًا بعد موت أمها، أخذها ليربيها رجل يهودي إلا أنه تركها بعد إصرار زوجته وخوفها من أن يتأثر أطفالها بالعقيدة الإسلامية فيتركوا دينهم اليهودي. فعمل على ابعادها من تونس إلى لبنان عند صديقة أخته أم ندى -فجعلتها خادمة في بيتها. تتسارع أحداث الرواية وفي ذات مساء يطرق شاب ملثم الباب على ندى يستنجد بها من أجل علاج صديقه أحمد الذي أصيب إثر الاشتباكات بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، فكان أحمد ينتمي للمقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني. وأحب أحمد ندى بعدما لجأ لها وساعدته وقدمت له يد العون متجاهلًا الفروق الدينية والطائفية.
تعرض الرواية علاقة المسلمين بغيرهم خاصة اليهود، كما تعرض بعض الفروقات بين المرأة المسلمة وموقعها في القرآن وبين المرأة اليهودية. إضافة إلى أنها تعكس ما تعرضت له ندى من اضطهاد ونفي من قبل عائلتها بعدما أعلنت إسلامها. أما عن مصير ريما فقد ماتت في حرب قانا عند رمي الصواريخ في الأسواق الشعبية حيث كانت تتسوق. كما تبين الرواية للإرهاب والهمجية وطمس شخص الأنثى باعتبارها عورة عند الدين اليهودي. تبدو الرواية كأنها تطرح أماني الكاتبة ولا تصف واقعا مُعاشا، ذلك أن المجتمع اليهودي في العالم العربي يكاد يكون منغلقا على نفسه.